زياد الهاني : نقابة الأمن أرادت تلفيق تهمة إرهابيّة ضدي

أعلنت نقابة إقليم الأمن الوطني بقرطاج إنّ رئيس بلديّة قرطاج زياد الهاني، إقتحم مقرّ أمني مغلق وقام بخلعه صحبة عمّال المناولة في غياب أيّ ممثّل قانوني، لغاية الاستيلاء على مقر النقابة بصلامبو لتحويله إلى مقر دائرة بلدية.

وفي تدوينة على صفحتها الرسميّة اليوم 30 جوان 2019، عبّرت نقابة قوّات الأمن الداخلي عن إستنكارها لتصرّف الهاني بهذه الطريقة وأفادت النقابة إنّه من النّاس الّذين إستوعبوا مفهوم الوطنيّة والحريّة بشكل خاطئ، كما اتّهموه بالإستيلاء على تجهيزات وأوراق وأزياء أمنيين  بالمقرّ التابع لوزارة الدّاخليّة. وقالت النقابة في تدوينتها إنّ زياد الهاني قام بهذا التهجّم غير مبالي بوفاة زميلهم الشهيد مهدي الزمالي. في هذا الإطار توجّهت النقابة بطلب النيابة العموميّة بفتح تحقيق في الغرض وضرورة أن يتدخّل وزير الدّاخليّة لفض هذا النّزاع.

نشرت الدائرة البلديّة بقرطاج بيرصا وصلامبو توضيحا على صفحتها الرسميّة وذكرت فيه حقيقة ما وقع، إذ أوضحت البلديّة إنّ نقابة الأمن قامت بفبركة فيديو، بيّنت فيه رئيس الدائرة زياد الهاني كأنّه يقتحم مركز الأمن الوطني بقرطاج بيرصا ولكن ليس هذه صورة الحادثة بل إنّ الموضوع يتعلّق ببناية أخرى مجاورة لمقر مركز الأمن.

هذا المبنى كان سابقا مقرّا مستغلا كشعبة وظلّ مغلقا منذ جانفي 2011، بسلسلة حديديّة بعد تخريبه والسطو على محتوياته، وكانت رئيسة البلديّة إتّصلت برئيس الدائرة البلديّة  زياد الهاني وأعلمته إنّ مجموعة من الأشخاص قاموا بوضع لافتة نقابة امنية فوق المقر، الذّي تمّ تخصيصه لإحتضان مجلس الدائرة، في هذه الحالة لمجابهة عمليّة سطو النقابة على المقرّ، إتّفقت رئيسة البلدية مع رئيس الدائرة على تركيب قفل جديد للمقرّ عوض السلسلة ونزع لافتة النقابة وذلك يوم الجمعة 28 جوان 2019، في هذا الإطار قام أعوان النقابة بالتصدّي لهذا المقترح وطالبوا رئيس الدائرة بالاستظهار بما يفيد ملكية البلدية أو الذهاب للقضاء لإثبات حقها، بالإضافة إلى قيام الملازم أول رئيس فرقة الطريق العمومي  بحجز كاميرا المصور الصحفي المرافق لهم. 

وأكّدت الدائرة البلدية في توضيحها، إنّ الأمن أرادوا تلفيق تهمة إرهابيّة لرئيس الدائرة زياد الهاني، بقيامهم بفبركة فيديو استعملوا فيه اللّقطات التي صوّرها الصحفي الذي كان معهم وأدخلوا مكان صورة باب المقرّ البلدي الذي وضعوا فوقه لافتة النقابة، صورة مدخل مركز الأمن ليبدوا للمشاهد إنّ أعوان الدائرة إقتحموا مركز الأمن، وقرّرت الدائرة عدم التشهير بحقيقة ما حدث في إنتظار موقف رئيس الحكومة ووزير الداخلية حتى لا يضطروا  للّجوء إلى القضاء وطرح الموضوع على الرأي العام، وشدّدت دائرة البلديّة قرطاج بيرصا وصلامبو على تمسّكهم بهذا المقرّ وإنّهم سيسترجعونها لخدمة جهة قرطاج.

ي.ر